دلخاز جميل علي : المرأة الكردية على مر التاريخ
في المجتمعات الحرة والمتقدمة تمنح المرأة نسبة كبيرة في تشريع القوانين
والمصادقة على القرارات المهمة بالتنمية والأعمار ومنذ الأزل احترم الشعب
الكردي المرأة وشاركها في أتخاذ القرارات المهمة التي تخص مصير الأمة
ومنحها
الثقة المطلقة وكثيرا” من المستشرقين لفت أنظارهم الدور الرئيسي والحيوي
الذي تضطلع به المرأة الكردية في مجتمعها حيث أنها تتمتع بقدر من حرية
الحركة والتعبير والمظهر
لقد برز بين الشعب الكردي نساء “شامخات ناضلن وجاهدن في سبيل ارتقاء
القضية الكوردية وتطورها كل واحدة حسب موقعها وعملها سواء كان اجتماعيا”
أو نضاليا” أو ثقافيا” ورممت ما دمرته اليد البشرية الحاقدة والآثمة بحق
الشعب الكردي
المرأة الكوردية لم تكن في الخطوط الثانوية فقط بل وصلت الى مراحل قيادية
وسطرت ملاحم لا تمحو من ذاكرة التاريخ حيث قدمت حياتها قربانا” لقضية
شعبها العادلة وصرخت في وجه جلاديها وأعداء شعبها فكانت صرختها قنبلة
انفجرت في صدور الأعداء أعداء الإنسانية ورموز الطغيان والظلم وبهذا
أعطتهم دروسا” في النضال والتضحية من أجل نيل حق شعبها المغتصب
وباستشهادها استطاعت أن تصعد سلم المجد وترسم أروع صورة على صفحات
التاريخ
يكفي المرأة الكردية فخرا” واعتزازا” بأنها أنجبت الآلآف من الشهداء
الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل كردستان حرة ومازالت هذه المرأة صامدة كصمود
جبال كردستان صامتة كصمت كهوفها عذبة كعذوبة مياه جداولها وينابيعها
بريئة كبراءة ثلوج آرارات وجودي المرأة الكوردية جمعت الجمال القوة معا”
يقول ميجرسون بذلك الصدد : ( عن شجاعة المرأة الكوردية بأن نساء الكورد
أشجع النساء في استخدام البنادق وهن على صهوة الفرس وعرفوا ببسالتهم في
القتال على مر التاريخ الكوردي
