نيوكاسل يُبقي على آماله في البقاء بتعادل ثمين مع ليفربول
نيوكاسل الشجاع يخطف نقطة بطعم الفوز من قلب أنفيلد روود
أبقى نيوكاسل يونايتد على آماله في البقاء في البريميرليج الموسم المُقبل، بتعادل ثمين أمام مضيفه ليفربول في المباراة التي جرت على ملعب "أنفيلد روود" عصر اليوم السبت، وانتهت بهدفين للكل لحساب الأسبوع الـ35 للدوري الإنجليزي الممتاز.
افتتح ليفربول التسجيل مُبكرًا عن طريق كرة طولية أرسلها المدافع الأيسر "ألبرتو مورينو" لزميله "دانيال ستوريدج" على دائرة منطقة الجزاء، ليخدع قلبي دفاع جيوش المدينة بدوران مع تسديدة صعبة سكنت شباك الحارس كارل دارلو، لتُعلن الدقيقة الثانية تقدم أصحاب الأرض بأولى الأهداف.
بعد الهدف، دامت الحيازة لرجال يورجن كلوب لأكثر من 20 دقيقة، لكن دون خلق فرص مُحققة على مرمى حامي عرين الضيوف، وفي المقابل، اكتفى فريق طيور الماكبياس، بالدفاع من منتصف ملعبه للخروج بأقل الخسائر من الشوط الأول، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن أضاف ليفربول الهدف الثاني.
وجاء هدف حُمر الميرسيسايد الثاني من هجمة مُنظمة سريعة، انتهت بتوغل من نجم الشوط الأول "ألبيرتو مورينو"، الذي مرر الكرة على خط منطقة الجزاء للاعب الوسط "آدم لالانا"، الذي هيأ الكرة لنفسه، ثم أطلق قذيفة بقدمه اليسرى كادت تُمزق الشباك، وهنا اعتقد جماهير ليفربول أن المباراة ستنتهي بمهرجان أهداف.
الفرصة الأولى الخجولة لجيوش المدينة، أتيحت لهم في آخر 10 دقائق من زمن الشوط الأول، وكانت من انطلاقة أنيتا الذي هرب من الجهة اليمنى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، فأرسل عرضية على القائم البعيد لبيريز الذي سقط على الأرض بعد التحام مع كولو توريه، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، ولم يحتسب ركلة جزاء.
وفي الدقائق الأخيرة، توغل ملينر داخل منطقة الجزاء، ومن ثم أرسل عرضية اصطدمت بيد المدافع لاسيليس، لكن الحكم اكتفى باحتساب ركلة ركنية، وسط غضب أنصار الريدز الذين طالبوا باحتساب ركلة جزاء، لينتهي الشوط الأول بتقدم مُستحق للفريق المحلي.
انقلبت المباراة رأسًا على عقب في الشوط الثاني، وبدا نيوكاسل في حالة أفضل مما كان عليها في أول 45 دقيقة، ووضح ذلك من خلال الانتشار الجيد للاعبين في منتصف الملعب وعلى الأطراف، لتأتي المكافأة بتسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 48.
وأحرز رجال رافا بينيتيز الهدف الأول من انطلاقة رائعة لتاونسد من الجهة اليمنى، انتهت بتمريرة للمنطلق من نفس الجبهة "أنيتا"، ليُرسل عرضية رائعة على القائم البعيد لسيسيه الذي ارتقى للكرة وأودعها برأسه في الشباك، قبل أن يصل إليها الحارس "مينيوليه" الذي خرج من مرماه متأخرًا، لتعود الإثارة إلى المباراة مرة أخرى.
مرة أخرى طالب ستوريدج باحتساب ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء، ليأتي الرد بهجمة معاكسة كادت تُسفر عن هدف التعديل، لولا رعونة سيسيه الذي لم يُحسن التصرف بعد مروره من الحارس مينيوليه داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة 64 ألغى الحكم هدفًا لفيرمينو بداعي التسلل، بعدها بدقيقتين مارس تاونسند هوايته المُفضلة في الجانب الأيمن، ثم أرسل عرضية لم تجد سوى المدافع الأيسر كولباك، الذي غالط الحارس البلجيكي بتسديدة لا تُصد ولا تُريد، ليعود نيوكاسل من بعيد بعد أن كان متأخرًا بهدفين نظيفين.
شعر يورجن كلوب بخطورة الموقف، فأشرك الثنائي البرازيلي "فيليب كوتينيو ولوكاس ليفا" على حساب كونور راندل وجيمس ميلنر، على أمل إعادة الحيوية والنشاط للفريق، إلا أن الدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق الضيف بعد عودته في النتيجة، حرمت الريدز من خطف هدف الثلاث نقاط، لتنتهي الملحمة بعد ذلك بنتيجة 2/2.
بهذه النتيجة، ظل ليفربول كما هو في المركز السابع برصيد 55 نقطة، ونفس الأمر بالنسبة لنيوكاسل، الذي ظل هو الآخر في المركز قبل الأخير برصيد 30 نقطة، بالتساوي في عدد النقاط مع العدو اللدود "سندرلاند" الذي لعب مباراتين أقل، وأمامهما نوريتش سيتي بـ31 نقطة.