مختصون: الغاز لا زال يحرق بكميات كبيرة في الحقول النفطية
2016-05-09 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء
يرى عدد من الخبراء والمختصين في الشأن الاقتصادي بان الغاز المستخرج من الحقول النفطية لا زال يحرق يوميا وبكميات كبيرة على الرغم من التعاقد مع شركات عالمية لاستثماره، مؤكدين ان خطوات الحكومة في استثمار الغاز المصاحب للنفط بطيئة في ظل الازمة المالية والتطور الحاصل في مجال استثمار الغاز المنبعث مع النفط في العالم، فيما استبعدوا تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لتجهيز محطات الطاقة خلال السنوات القليلة المقبلة. ويقول الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري، ان خطوات الحكومة في استثمار الغاز المصاحب للنفط لا زالت خجولة وبطيئة جدا في ظل انخفاض اسعار النفط والازمة المالية والتطور الحاصل في استثمار الغاز في العالم. وقال الشمري لوكالة /دنانير/ ان وزارة النفط اعلنت في وقت سابق عن عزمها تصدير الغاز الى الخارج والعراق لا زال يستورد الغاز بكميات كبيرة من ايران لتزويد المحطات الكهربائية، داعيا الى التفكير باستثمار الغاز لتجهيز محطات الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. واضاف ان العراق يهدر سنويا مليارات الدولارات نتيجة حرق الغاز واستيراده من ايران، مبينا لو كانت هناك مشاريع حقيقية وفعلية لتمكنت الحكومة من توفير اموال كبيرة جدا للدولة. من جهتها، اكدت لجنة النفط والطاقة النيابية، ان هناك استثمار للغاز المصاحب للنفط في الحقول النفطية الجنوبية من قبل بعض الشركات العالمية لا سيما ائتلاف شركتي شل وكويت انرجي الا ان هذا الاستثمار محدود جدا. وقالت عضو اللجنة النائبة فاطمة سلمان لوكالة /دنانير/ ان مشاريع استثمار الغاز في الحقول النفطية تحتاج الى خطط استراتيجية وعلمية مدروسة يتم من خلالها التعاقد مع شركات عالمية وفق فترة زمنية محددة لاستثمار جميع الغازات المنبعثة من الحقول النفطية. واشارت الى ان البلد يمر بازمة مالية كبيرة بسبب انخفاض اسعار النفط فلا بد من التفكير ببدائل عن النفط وخير بديل هو الغاز حيث ان العراق يستورد كميات كبيرة منه فمن الممكن ان يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم تصدير الفائض منه، وهذا مما سيجعل ايرادات الدولة المالية ضخمة جدا ولا تتاثر باي تقلبات اقتصادية تحصل في العالم. وكانت وزارة النفط قد وقعت مع شركة جنرال الكترك [GE] الاميركية مذكرة اطار ستراتيجي للتعاون طويل الامد، تتضمن عدة مشروعات لدعم شبكة الكهرباء الوطنية. وذكر بيان للوزارة ان المذكرة "تتضمن تنفيذ عدد من المشاريع لصالح وزارة النفط من بينها التعاون في مجال خفض حرق الغاز المستخرج من الحقول النفطية لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائي، فضلا عن صيانة وادامة المعدات الخاصة بالمولدات والضاغاطات، الى جانب توفير اكثر من 400 ميغاواط كطاقة كهربائية للمنشأت النفطية قبل الصيف المقبل