اخبار العراق الان

قلق سعودي من انقلاب المجتمع الدولي على قرار 2216 والإعتراف بالحوثيين

قلق سعودي من انقلاب المجتمع الدولي على قرار 2216 والإعتراف بالحوثيين
قلق سعودي من انقلاب المجتمع الدولي على قرار 2216 والإعتراف بالحوثيين

2016-05-12 00:00:00 - المصدر: وكالة وطن للانباء


لم تمض ساعات على المفاجأة التي أطلقها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وهو يتحدث عن الأخوه مع الحوثيين، وأنهم جيران السعودية، والوضع معهم قابل للتفاوض والتفاهم، وان العدو الأساسي للسعودية قد تغير الأن من الحوثيين الى القاعدة وتنظيم داعش، وفي وسط ذهول لفهم هذه المودة والأحترام السعودي ودوافعه وأسبابه، حتى جاء الخبر اليقين من فريق الرئيس المنفي، عبد ربه هادي منصور، المدعوم من السعودية. حيث حذر المستشار الاعلامي للرئيس اليمني المنفي، عبد ربه هادي منصور، نصر طه مصطفى، من أن المجتمع الدولي يحاول فى الوقت الراهن البحث عن منافذ للتراجع عن النصوص الصارمة للقرار الدولي ٢٢١٦، ومحاولة صياغة حلول سياسية عبر قرار دولي جديد، يضمن من خلاله اعتراف الحكومة اليمنية بالحوثيين وبالتالي توفير غطاء لاعترافه بها. وأوضح مصطفى في مقاله، حتى لا تقوم حرب أخرى في اليمن!، المنشور فى صحيفة الحياة، أن المجتمع الدولي غير قادر على الضغط على الحوثيين ولا الاعتراف بهم كسلطة حقيقية ، لذلك قد يبحث عن منافذ للتراجع عن النصوص الصارمة للقرار الدولي ٢٢١٦ ومحاولة صياغة حلول سياسية عبر قرار دولي جديد، ولهذا يستمر بالضغط على الحكومة اليمنية ويطلب منها تقديم تنازلات ويبدي امتعاضه من أي تغييرات تقوم بها الرئاسة في إطار صلاحياتها الدستورية لأنه يريد أن يأتي اعترافه بالجماعة المسلحة من خلال اعتراف الحكومة اليمنية بها وهو أمر مستحيل. وأضاف، يدرك الحوثيون جيداً مستوى حرص الدول الثماني عشرة الراعية لوقف الحرب في اليمن ولذلك يمارسون لعبتهم المفضلة في الابتزاز والضغط والتهرب من المسؤولية فلا يعنيهم في شيء اعتبار المجتمع الدولي لهم مجرد ميليشيا طالما كان بعض هذا المجتمع حريصاً على وجودهم كشركاء سياسيين فاعلين في المستقبل – بسلاحهم أو من دون سلاحهم. ويرى مصطفى، أن الحوثيين يبنون مواقفهم المشار إليها وفق استنتاجات ينصحهم بها الخبراء الإيرانيون وعدد من أصدقائهم المتعاطفين معهم من السفراء الغربيين، ومن هذه الاستنتاجات أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي أنهكت من الحرب وقررت المضي في السلام بأي ثمن. لكن ما يغيب عنهم – أي الحوثيين وخبرائهم – أن السعودية وحلفاءها خاضوا هذه الحرب دفاعاً عن مبادئ لا يمكن المساس بها في نظرهم وهي الدفاع عن الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عن أمن واستقرار وسلام اليمن وجيرانه بما فيهم المملكة نفسها التي تعرف جيداً أن الحوثيين طرف لا يمكن الوثوق به ولم يقدم حتى الآن ما يثبت حسن نواياه لإنهاء الانقلاب والقبول بالشراكة السياسية في اليمن كطرف غير مسلح وبكل تأكيد فأن تصريحات الجبير، ونصر طه مصطفى، ستنعكس على مفاوضات الكويت خلال الأيام القادمة بمفاجآت سياسية هامة، ولا سيما بعد أن أتضح ان الوفد الوطني اليمني ( الحوثيين ـ صالح ) قد تعامل بمنطقية سياسية كبيرة مع المفاوضات وان شروط الوفد السعودي بالتنازل عن السلاح والإنسحاب من المدن والإعتراف بشرعية هادي منصور ، غير قابلة للتحقق مقدما وقد كانت سبب الحرب بالاصل، ولايمكن إجبار الحوثيين على خيارات في المفاوضات لم يستطع ان يجبرهم عليها تحالف سعودي ـ عربي كامل، وحرب شاملة مضى عليها أكثر من سنة، ناهيك عن كونهم يسيطرون على السلطة في صنعاء ويسيرون شؤون الدولة اليمنية بالكامل مع سيطرتهم على ثلثي الجغرافية اليمنية. عن مركز الصياد