إسرائيل ترصد ميزانية لبناء جدار فاصل مع غزة
Tue, 10 Jan 2017 09:59:50
رصد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ميزانية تقدر بنحو 3.5 مليار شيكل ستخصص لبناء جدار فاصل على طول الحدود مع قطاع غزة.
وأعلن ليبرمان، عن اقتطاع هذا المبلغ من ميزانية وزارة الجيش التي صودق عليها مؤخراً دون إدراج بند إقامة الجدار على طول الحدود مع غزة، إذ تباينت المواقف بالحكومة الإسرائيلية حيال مصادر التمويل والتقليص بموازنة الوزارات من أجل تنفيذ مشروع الجدار.
وبحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بالخبر الذي نشرته، اليوم، على موقعها الإلكتروني، فقد وقع ليبرمان قبل عدة أيام على مرسوم يقضي برصد المبالغ من الميزانية الجديدة لوزارة الجيش لتوظيفها في تطوير وإقامة مشروع الجدار الفاصل مع القطاع، حيث تبين من خلال المرسوم أن المشروع سيمول أيضا من ميزانيات سيتم رصدها من خارج الوزارة دون الإفصاح أو الكشف عن مصادرها.
وتتطلع وزارة الجيش من خلال إقامة الجدار على طول الحدود مع غزة إلى إيجاد الحلول لشبكة الأنفاق التي عجز الجيش الإسرائيلي عن مواجهتها خلال الحملات العسكرية على القطاع وتفادي إخفاقات الجيش بالاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، والتي تكشفت في أعقاب الحرب على غزة عام 2014م .
وتعول وزارة الجيش على الجدار الفاصل ليمنح الشعور بالأمن والأمان للإسرائيليين القاطنين بمستوطنات غلاف غزة، وتوفير الأجوبة لمخاوف السكان حول احتمال تخطي عناصر المقاومة الفلسطينية للحدود لتنفيذ عمليات بالتجمعات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
ويصل طول الجدار حوالي 64 كيلومترا ويشمل على جدار إسمنتي بعمق الأرض على طول مساره إضافة إلى أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وأنظمة رصد إلكترونية و”جدار ذكي” على غرار الجدار القائم على طول الحدود مع سيناء وآليات تكنولوجية للكشف عن الانفاق والتحذير من الحفريات مع تزويد الجدار بمعدات دفاعية وهجومية متطورة.
يذكر أن مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، وجه من خلال التقرير الذي حضره، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وقيادة الجيش أثناء العدوان على غزة عام 2014، وخاصة رئيس أركان الجيش حينها، بيني غانتس، بسبب إخفاق الجيش في مواجهة الانفاق الهجومية.
وأتهم المراقب في التقرير قيادة الجيش بالإخفاق في الاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، كذلك انتقد المراقب عدم إطلاع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت” على معلومات والاستعدادات الكاملة بشأن الأنفاق.