رجل رائع - رجل مخيب | برشلونة × باريس سان جيرمان
الأفضل والأسوأ في مباراة برشلونة أمام باريس سان جيرمان
حقق برشلونة المُعجزة وتمكن من العبور لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تمكن من سحق باريس سان جيرمان بستة أهداف لهدف في إياب ثمن النهائي، ليتخطى بذلك العقبة شبه المستحيلة للقاء الذهاب والذي انهزم فيه الكتلان برباعية نظيفة.
رجل رائع: نيمار جونيور - برشلونة |
لا أعتقد أن هناك خلاف كبير حول هوية أفضل لاعب في مُباراة اليوم، والذي كان البرازيلي الرائع نيمار جونيور الذي بصم بلا شك على أفضل مباراة له منذ الانضمام لبرشلونة، وعن أية مباراة نتحدث؟!
لا أعتقد أن الريمونتادا كانت لتكون ممكنة لولا نيمار، خاصة وأن ميسي كان شبه غائب عن المباراة وقدّم دقائق سيئة، فاحتاج الفريق لمن يحمل المشعل منه، ليظهر الساحر البرازيلي ويُؤكد حضوره أكثر من أي وقت مضى، وقبل الحديث عن أرقامه أو تحركاته، أحب الحديث عن روحه: نيمار ركض طيل الـ90 دقيقة، وقبل أن يُهاجم دافع، ولكم أن تتذكروا كم من كرة لعب فيها دور الظهير أمام مونييه، وكم من مرة غير مركزه بحثًا عن الثغرة في دفاع الخصم، وكم من مناورة فردية ناجحة قام بها!
بعد ذلك، يُمكننا الحديث رقميًا: نيمار سدد 6 كرات على المرمى، خلق فرصتين على المرمى، مرر 7 عرضيات، قام بـ9 مراوغات ناجحة، سجّل هدفين واصطاد ركلة جزاء، فكان الأفضل في رأيي واستحق الإشادة على كل ما قام به، والحقيقة أن خطة 3-4-3 لم تكن لتظهر بذلك التوازن لولا التضحيات التي قام بها اللاعب البرازيلي.
بعد الحديث عن نيمار، قد نتطرق لأسماءٍ أخرى، وعلى رأسها تير شتيجن الذي أبقى على أمل فريقه بالتصدي لانفرادين محققين أمام كل من كافاني ودي ماريا، كما لا يجب أن ننسى العمل الكبير الذي قام به راكتيتش وبوسكيتس خاصة في نقطة السخاء البدني.
رجل مخيب: بليز ماتويدي - باريس سان جيرمان |
ظهر كثير من لاعبي باريس سان جيرمان بصورة سيئة جدًا، والأمر طبيعي لأنهم دخلوا في لعب لا يُجيدونه، وتراجعوا بشكل كامل للخلف كما لم يفعلوا من قبل، فتغيرت أدوار اللاعبين وأصبح كثير منهم لا يعرف كوعه من بوعه، لنحتار في اختيار السيء من بين رزمانة السيئين تلك.
سأختار الفرنسي بليز ماتويدي الذي كان بعيدًا كل البعد عن مستواه اليوم، فلم يُفد فريقه في شيء، بل إنه تحركاته كانت سيئة جدًا وفتحت الجهة اليُمنى على مصراعيها أمام الفريق الكتلوني، كما أنه كان من أسباب سوء خروج فريقه بالكرة تحت الضغط، وذلك بنسبة تمريرات صحيحة بالكاد تخطت 60%، ولم يسترجع ولو كرة وحيدة ليكون الرجل المخيب.
الظهير الأيمن مونييه كان سيئًا بدوره واختُرق أيما اختراق من طرف نيمار الذي تلاعب به في أكثر من فرصة، والحقيقة أنه لا يُلام وحده لأنه الإضافة الدفاعية لرابيو بدورها لم تكن جيدة، كما لا يجب أن ننسى أنخيل دي ماريا الذي ربما ركز في احتفاله بهدف كافاني أكثر من وضع الكرة في المرمى حنيما انفرد بتير شتيجن في لحظات حاسمة كانت لتقتل المباراة.