المجلس الكوردي السوري يدعو الأمم المتحدة لإيقاف الحرب في عفرين
مشيراً إلى انتهاكات فظيعة بحق الكورد وخاصة الإيزيديين ...
دعا المجلس الوطني الكوردي السوري، مساء الاثنين، الأمم المتحدة إلى تحمُّل مسؤولياتها والتدخُّل لوقف الحرب في عفرين بغرب كوردستان (كوردستان سوريا) وتوفير الحماية لأبنائها.
وقال المجلس في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «يدخل عدوان الجيش التركي على منطقة عفرين الكوردية أسبوعه الثالث، ويزداد معه يوماً بعد آخر حجمُ دمار العديد من القرى والقصبات والانتهاكات الفظيعة بحقّ المدنيين الكورد، وخاصة الإيزيديين منهم بطردهم من ديارهم ونهب ممتلكاتهم».
وبعد هجمات عنيفة وغارات جوية كثيفة، تمكنت القوات التركية وميليشيات المعارضة السورية مؤخراً من السيطرة على قرية قسطل جندو ذات الغالبية الإيزيدية، إلى جانب العديد من القرى المماثلة بناحية بلبلة شمال عفرين.
ووثقت منظمات حقوقية حالات اعتقال طالت المدنيين في هذه القرى وغيرها من قبل القوات التركية وميليشيات المعارضة، إلى جانب حالات سلب ونهب لممتلكات الكورد الإيزيديين.
وتابع بيان المجلس «تنتشر مشاهد القتل المريع التي وصلت ذروتها إلى جريمة التمثيل بجثة المقاتلة الكوردية بارين كوباني، بمنطق وسلوك داعشي على أيدي عناصر ما يسمى بالجيش الوطني في مشهد هزّ المشاعر الإنسانية، وكشف خطورة ما يؤسّس له هذا التَّدخُّل من زرع بذور الحقد والكراهية واستهداف السّلم الأهلي والمجتمعي».
وكانت مشاهد مصورة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أظهرت ميليشيات المعارضة وهي تمثل بجثة مقاتلة كوردية تدعى ‹بارين كوباني› بعد مقتلها خلال اشتباك بريف عفرين، قبل أيام.
المجلس أدان بشدّة «الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية التي تُرتَكب بحقِّ المدنيين والسلوك المنافي للقِيَم والأعراف والمواثيق الدولية وقوانين الحرب والشرائع السماوية»، داعياً الأمم المتحدة «إلى تحمُّل مسؤولياتها والتدخُّل لوقف هذه الحرب التي تستمرُّ تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، ويحثُّه على العمل لتوفير الحماية لأبناء هذه المنطقة التي أصبحت ملاذاً لمئات الآلاف من السوريين».
كما دعا المجلس في الوقت نفسه، كلاً من «أمريكا وروسيا للخروج من صمتهما والتدخُّل لوقف المعارك، وفرض حل سلمي كونهما تمتلكان الوسائل والأدوات لتحقيقه، وتجنيب المنطقة المزيد من الكوارث والويلات»، وناشد «المنظمات الإنسانيةَ والإغاثيةَ والطبية والأمم المُتّحدة بالتحرُّك السّريع لتقديم العَون والمساعدة لتخفيف معاناة أهل عفرين».
كذلك ناشد «القوى الكوردستانية وقوى السِّلم والديمقراطية إلى الوقوف مع أبناء الشعب الكوردي في منطقة عفرين وتقديم ما يمكنُ تقديمُه من عون ودعم والعمل على وقف هذه الحرب الكارثية».