اخبار العراق الان

عاجل

الأرجنتين عليلة وميسي ليس الطبيب المداوي

الأرجنتين عليلة وميسي ليس الطبيب المداوي
الأرجنتين عليلة وميسي ليس الطبيب المداوي

2018-03-28 00:00:00 - المصدر: beIN SPORTS


هُمام كدر

كانت البوادر تشير إلى أن مصيبة قادمة لا محال، اعتقد البعض أنها التغيّب عن كأس العالم، ولكن ميسي انتشل أمته من براثن حزن عميق كان سيصيبها فيما لو ذهب الجميع إلى روسيا وبقيت البلاد التي أنجبت مارادونا متفرجة.

ثم جاءت الخسارة المدويّة من بلادٍ يعرف كرتها عن ظهر قلب ليو ميسي ولكن ما باليد حيلة، فالنجم الأسطوري أجلسته الإصابة في إحدى مقصورات ملعب واندا ميتروبوليتانو ليرى كيف تقع كتيبته دون أن يمسك بيد لاعبيها أحد.

سقوط لم يأت بشكل مفاجئ بل بدا منطقياً رغم قوته، لأن منتخب يصرح مدربه بشكل علني أنه منتخب يتمحور حول لاعب واحد ولو كان ميسي، فإن غاب هذا الأخير لابد أن الصفعة ستكون قوية للغاية.

الصحف الإسبانية تتغنى بالفوز العريض على الأرجنتنين
 

حتى بحضور ميسي الأرجنتين ليست مرعبة ولا هي قادرة على مقارعة القوى الكروية الكبرى في العالم (إسبانيا، البرازيل، وألمانيا)، رغم خوضها 3 نهائيات كبيرة كأس العالم 2014 وكوبا أميركا 2015 و2016.

كل شيء في الأرجنتين يتمحور حول ميسي هذه الجملة صحيحة للغاية، وربما بقدر ماهو نعمة على هذه الأمة أن يكون لديها لاعب من طينة ليو بقدر ما غيابه كارثي لدرجة أن الهاوية يمكن أن تكون بمثل هذا العمق (6-1).


أحد المشجعين غرّد على تويتر معتبراً أن منتخب الأرجنتين ليس ميسي +10 بل ميسي -10 وبذلك اختصر الحكاية.

وإلا ما تفسير قول مدرب خبير مثل سامباولي، أنه استشار لاعبه المدلل في من يرتاح معهم باللعب، وما تفسير عدم استدعاء ديبالا وإيكاردي؟ ما هو شرح أن الأرجنتين لا تتحسن؟؟ تُغيّر مدربيها، تتأمل خيراً ثم تبقى تائهة تبحث عن منقذ...

من المفيد أن نعلم أن كل المنتخبات الكبيرة حازت على لقب مهم منذ عام 1993 إلا الأرجنتين، ففي تلك السنة رفع أوسكار روغيري كابتن التانغو آنذاك كأساً كبيرة وهي كوبا أميركا وبقيت يتيمة حتى اليوم (إلا إذا اعتبرنا الذهبية الأولمبية 2004-2008 لقباً كبيراً).

ربع قرن من الأجيال الذهبية، من خلفاء مارادونا، ومن مدربين جلبوا إنجازات عديدة لمنتخبات أخرى من سامباولي نفسه مع تشيلي وبيتزي أيضاً، دون أن نرى واحداً منهم يجلب الفخر لبلاده.

وإذا تابعنا شخصية ميسي لا يبدو أنها تسلطية على الرغم من تسابق المدربين لإرضائه، لكن لا يبدو أن الخلل الإداري مسؤول عنه نجم برشلونة بالتحديد بل ربما مبالغة المدربين في التعاطي مع هيبته.

عاشت الأرجنتين في تصفيات مونديال روسيا 2018 ظروفاً مشابهة لجارتها وعدوتها اللدودة في تصفيات مونديال 2002 ولكن رفاق ميسي غير مرشحين لتكرار ما فعل رفاق رونالدو الظاهرة في اليابان حين توجوا باللقب.
 

الأرجنتين عليلة وميسي ليس الطبيب المداوي