اسرائيل ترفض الاعتراف بـ" الهولوكوست الايزيدي"
مشرعة اسرائيلية :من المفترض أن نكون أول المعترفين
موقف ربما غير متوقع للبعض ، رفض الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش عام 2014 بحق الكورد الايزيديين على أنها "إبادة جماعية".
وكان الايزيديون قد تعرضوا لمجازر بشعة على يد تنظيم داعش مطلع أغسطس/آب 2014 عندما اجتاح مسلحو التنظيم سنجار ، وقتلوا المئات من الايزيديين وخطفوا الآلاف من الفتياة والنسوة والاطفال ، ما دفع الآلاف منهم إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى فيما تقطعت السبل بآخرين ، كما ان الكثير من النساء والأطفال مازالوا محتجزين لدى التنظيم .
وتبنت المشرعة المعارضة كسينيا سفيتلوفا مشروع القانون غير أن 58 نائبا في البرلمان الإسرائيلي صوتوا بالضد منه في جلسة الكنيست امس الاربعاء.
والهولوكوست، هي إبادة جماعية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية قٌتِل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي أوروبي على يد النظام النازي لأدولف هتلر والمتعاونين معه.
ونددت سفيتلوفا بتصويت الائتلاف الحكومي ضد مشروع القانون، ونقلت قناة كوردستان 24 عنها القول ان رفض مشروع القانون يعد انتهاكاً للمبادئ التي اُنشئت عليها اسرائيل.
موضحة "نحن، بوصفنا يهوداً وإسرائيليين، من المفترض أن نكون أول من يعترف بالفظائع التي تُرتكب ضد أي مجموعة أخرى".
وأضافت انها ستطرح مشروع القانون للتصويت مجدداً في أقرب وقت.
وتابعت "سأواصل الضغط من أجل الاعتراف (بالإبادة الجماعية). هذا هو واجبي الأخلاقي".
وسبق أن قال نائب وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي إن إسرائيل لا ينبغي أن تعترف بالإبادة الجماعية للايزيديين قبل أن تعترف بذلك الامم المتحدة.
وعبرت باري إبراهيم مديرة مؤسسة "فري ايزيديس" عن إحباطها من عدم الاعتراف بالإبادة الجماعية، وقالت "لقد كان الشعب اليهودي، بشكل عام، داعماً جداً للحقوق (الايزيدية) بعد عام 2014".
وقال عيدو بابا شيخ، وهو ناشط إيزيدي، إن "الايزيديين أقلية دينية صغيرة ولا يلعبون دوراً في الحياة السياسية في منطقتنا".
وعبر عن اعتقاده بأن المصالح تلعب دوراً في القرارات، وقال "لإسرائيل مصالحها الخاصة، وأعتقد أن إسرائيل وشركائها لا يفكرون في أقليات صغيرة كالايزيديين".