مسؤول في PYD لـ (باسنيوز): لهذا السبب لا تسعى روسيا لإخراج تركيا من سوريا
’’علاقاتنا مع موسكو لم تصل للمستوى المطلوب’’ ...
قال عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، دارا مصطفى، اليوم الاثنين، إن روسيا قادرة على إخراج تركيا من الأراضي السورية لكنها لا تريد ذلك وذلك «كعقاب جماعي» للشعب الكوردي الذي «رفض» بعض الطروحات المتعلقة بالعلاقة مع النظام السوري، لافتا إلى أن إيران وتركيا ترفضان حصول الكورد على حقوقهم في سوريا.
وقال دارا مصطفى في حديث لـ (باسنيوز)، إن «الخلافات بيننا وبين النظام مازالت كبيرة فهو مازال يرفض الاعتراف بأنه يتحمل جزءاً من مسؤولية الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات وهو مازال مستمراً بإنكاره للحقوق الكوردية السياسية المترتبة على اعترافه بأن الكورد جزء أصيل من مكونات الشعب السوري».
وتابع «عدا عن استمراره بممارساته السابقة التي تحاصر حرية الرأي وتلاحقه، ورفضه إجراء أي تغيير سياسي ودستوري حقيقي لحل الأزمة وإصراره على انتهاج الحل العسكري والأمني كحل وحيد لمشاكل البلاد واحتكاره التام للسلطة ورفض مشاركة باقي مكونات الشعب في إدارة البلاد».
وأكد مصطفى أن «النظام قبل 2011 هو نفسه الآن رغم الحرب و الدمار».
وبشأن العلاقة مع الروس قال مصطفى: «هي لم تصل للمستوى المطلوب رغم وجود عدة لقاءات معه خلال الفترة السابقة، فرغم دخول الروس إلى سوريا كوسيط محايد بحسب زعمه ومحاولته إجراء المصالحات، إلا أنه مازال منحازاً للنظام السوري بشكل كبير وغالباً ما تكون طروحاته قريبة جداً من النظام ولمصالح النظام دون النظر إلى مصالح الشعب عامة».
وأشار إلى أن «الدور الروسي بإعطاء الضوء الأخضر لتركيا لاحتلال عفرين أثر سلباً وبشكل كبير على العلاقة فيما بيننا»، وأضاف «نحن مازلنا نرى أن روسيا قادرة على إخراج تركيا من الأراضي السورية لكنها لا تريد ذلك وذلك كعقاب جماعي للشعب الكوردي الذي رفض بعض الطروحات المتعلقة بالعلاقة مع النظام السوري».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بـ «الورقة الكوردية» في سوريا واصفا إياها بـ «اللعبة الخطيرة» لافتاً إلى أن أمريكا تحاول أن تنشئ هناك «مؤسسات حكومية بديلة».
وبخصوص العلاقة مع الإيرانيين لفت عضو العلاقات الدبلوماسية إلى أنها «غير موجودة معهم أصلاً بسبب التقارب التركي الإيراني الكبير حيال الوجود الكوردي في سوريا، ورفض الدولتين لأية حلول ديمقراطية في سوريا وخاصة بما يتعلق بالكورد والحقوق الكوردية السياسية».
وتعتبر تركيا الوحدات الكوردية السورية PYD امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه «تنظيماً إرهابياً».
وختم عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في PYD، دارا مصطفى تصريحه لـ (باسنيوز) قائلاً: «إن الدعم الأمريكي السياسي موجود والدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية هو نابع من قرار سياسي بالدرجة الأولى وهو دعم بشكل أو بآخر للمشروع السياسي الذي أعلنه مجلس سوريا الديمقراطية وبحماية (قسد)، وما تصريحات المسؤولين الأمريكيين وزياراتهم الأخيرة لمناطق الإدارة الذاتية وعلى أعلى المستويات تؤكد وجود هذا الدعم واستمراره».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على نحو 30 بالمائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام التي تسيطر على نحو 60 في المائة.