تلميح أمريكي لنموذج "اقليم كوردستان" شمال سوريا ومصدر في ادارة PYD يكشف عن حدوده
مبعوثها الى سوريا : هذه اهدافنا الثلاثة هناك
لمّح المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إلى احتمال تطبيق واشنطن «نموذج شمال العراق» في اشارة الى اقليم كوردستان في العراق ، في شمال شرقي سوريا.
وقال جيفري بعد اجتماع لدول «المجموعة الصغيرة» (تضم ممثلي ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، السعودية، الأردن، ومصر) عقد بمبنى الخارجية الامريكية في واشنطن ، إن أميركا لن تبقى في سوريا بشكل دائم « بل حتى تحقيق شروطها ، وهي إلحاق الهزيمة بـ داعش ، وانسحاب القوات الإيرانية من سوريا، وتنفيذ عملية سياسية لا رجعة عنها».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال ،يوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بـ «الورقة الكوردية» في سوريا ، حسب قوله، واصفا إياها بـ «اللعبة الخطيرة» ، لافتاً إلى أن أمريكا تحاول أن تنشئ هناك «مؤسسات حكومية بديلة» .
وتابع المبعوث الأميركي : «لدى الرئيس دونالد ترامب خيارات مختلفة بشأن انخراط قواتنا. تذكروا كيف كنا موجودين ليس في شمال العراق، بل فوقه خلال 13 عاماً ضمن إطار عملية المراقبة الشمالية»، في إشارة إلى الحظر الجوي الذي فرضته أميركا على مناطق شمال العراق في منتصف التسعينات لحماية الشعب الكوردي الذي تعرض للتنكيل والقمع من قبل نظام الرئيس العراقي صدام حسين بعد انتفاضة مارس/آذار من عام 1991.
كما سمح هذا الاجراء لاحقاً في العام التالي بتنظيم انتخابات تشريعية في اقليم كوردستان وقيام حكومة وبرلمان الاقليم.
في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نرى تحركات من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء كيانات موازية على أراضي سوريا». ومن دون أن يسمي الولايات المتحدة مباشرة، قال بيسكوف إن «تلك التصرفات لا تهدد سوريا، أو يمكن أن تؤدي إلى انتهاك وحدة أراضيها فحسب، بل تؤدي إلى زعزعة شاملة لاستقرار المنطقة كلها».
وكان مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية التي يشرف عليها PYD، صرح لـ (باسنيوز) معلقاً على تصريح لافروف ، إن «أمريكا سوف تقاسم روسيا في سوريا كآخر بقعة نفوذ لها في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تخرج كل من تركيا وإيران من البلاد».
مشيراً إلى أن «خطوات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا تتجه نحو تشكيل إقليم موحد يمتد من الحدود التركية إلى العراقية إلى الأردنية».
المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري، طالب روسيا بالقيام بجهود لعقد اللجنة الدستورية السورية في الرابع عشر من ديسمبر / كانون الأول الحالي ، مشدداً على أهمية مساندة الدول في عملية الضغط على حكومة دمشق، داعياً إلى إنهاء عمليتي آستانة وسوتشي للتسوية السورية ما لم تستجب كل الأطراف لتشكيل اللجنة.
وأوضح جيفري في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الأميركية ، أن الولايات المتحدة تنتظر إفادة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول ، للتأكد ما إذا كانت العملية السياسية في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة تتقدم أم لا.