ممثل الوطني الكوردي في الائتلاف السوري المعارض: PYD لايقبل بالشراكة .. مصيره وادارته الآن بات غامضاً
تُرك الحزب وادارته تحت رحمة الجيش التركي
قال ممثل المجلس الوطني الكوردي السوري في الائتلاف السوري المعارض ، شلال كدو، ان قرار الولايات المتحدة الأمريكية المفاجىء بالانسحاب من شمال سوريا " مرتبط بإستراتيجية الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتعاطيه مع الشأن السوري والذي اتسم بالتذبذب والضبابية والغموض منذ البداية ".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز ، قد قالت في بيان مساء اليوم الأربعاء: «لقد بدأنا بإعادة القوات الأمريكية (من سوريا) إلى الوطن ونحن ننتقل إلى المرحلة التالية من هذه الحملة».
فيما اُعلن عن ان الخارجية الامريكية قررت سحب كافة موظفيها من شمال سوريا خلال 24 ساعة، وفق ما نقلت وسائل إعلام، فيما اشارت مصادر عسكرية أمريكية الى ان الانسحاب العسكري الامريكي سيستغرق من 60 إلى 100 يوم .
وبالصدد، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على ‹تويتر› قائلاً: «هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك ».
شلال كدو ، قال ان " مصير الوحدات الكوردية YPG أو الإدارة الذاتية التي أعلنتها هذه الوحدات منذ سنوات من طرف واحد في المناطق الكوردية (غرب كوردستان) غامض الآن" ، مضيفاً " هذه الوحدات وإدارتها ومؤسساتها سوف تكون تحت رحمة الجيش التركي الذي يتحضر لاجتياح هذه المناطق ودخولها " .
ممثل المجلس الوطني الكوردي السوري في الائتلاف السوري المعارض ، طالب الوحدات الكوردية YPGوحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بأن " تكون براغماتية ولمرة واحدة وأن تعيد النظر في مجمل سياساتها في المدن والقرى الكوردية في سوريا وأن تنسحب من الواجهة أن أرادت إنقاذ ما تبقى من هذه المناطق وبالتالي أن يكون المجلس الوطني الكوردي حاضراً في المشهد كواجهة سياسية أيضا."
ومعلقاً على تصريح مصدر مطلع لـ(باسنيوز) بشأن انتشار محتمل لقوات (النخبة) التابعة لتيار سوريا الغد الذي يترأسه احمد الجربا و(بيشمركة روجافا) على الشريط الحدودي بين تركيا وغرب كوردستان (كوردستان سوريا) ، قال القيادي في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض " ربما ستحل محل قوات سوريا الديمقراطية على الحدود التركية بموازاة الحدود من كوباني إلى ديريك " ، مردفاً " لكن ذلك ليس بالأمر الهين والسهل، لأن قوات سوريا الديمقراطية ومن خلفها واجهتها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي لا تقبل شركاء " .
وتابع لو لجأ هذا الحزب منذ البداية إلى "قبول الشراكة والأخوة مع المجلس الوطني الكوردي ومع الشركاء الآخرين لما واجهوا هذا المصير الذي ينتظرهم وينتظر المناطق الكوردية برمتها " .