هنية يدعو للزحف نحو المسجد الأقصى ويطالب المقاومة بالدفاع عنه
حذرت شخصيات دينية وطنية فلسطينية، من المخططات الإسرائيلية الهادفة لفرض سياسة الأمر الوقع في مدينة القدس المحتلة، مؤكدين أن الحرب الشاملة والمفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي تتم عبر تشجيع و دعم البناء الاستيطاني والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وإفراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين مكانهم، بهدف تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وتهويد مدينة القدس بشكل كامل.
فرض التقسيم الزماني
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين: “ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من جرائم بحق المقدسات والأرض في مدينة القدس المحتلة، يدفعنا للوقوف بقوة في وجه كل هذه المخططات الاستيطانية والتهجيرية التي يحاولون من خلالها فرض التقسيم الزماني في المسجد الأقصى وجعله أمر واقع من خلال فرض القوه وكل هذه المخططات يجب مقاومتها لأنها مرفوضة”.
وأوضح سماحة المفتي لموقع “الغد”، أن الحملة العسكرية المنظمة التي تقوم بها أجهزة الاحتلال من خلال السماح للمستوطنين بالاقتحام المتكرر لباحات المسجد الأقصى المبارك، وكذلك ما حدث خلال اليومين الماضيين بإغلاق باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، يدفعنا للوقوف جميعا في وجه كل هذه المخططات الهادفة للنيل من المسجد الأقصى البارك والتصدي لكافة هذه المخططات والجرائم التي لا يمكن السكوت عليها.
و صادقت بلدية الاحتلال في القدس، الأربعاء، على مخطط استيطاني يشمل مشاريع إسكانية وتجارية عبر بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في أرجاء المدينة إضافة إلى بناء 23576 متر مربع لأهداف التشغيل والعمل و4253 متر مربع تخصص للتجارة.
ووفقا لإحصائيات مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني فإن قوات الاحتلال نفذت 19 أمر هدم وإخطار لعشرات المنشآت، وكذلك تنفيذ 26 نشاط استيطاني خلال الشهر المنصرم ، بينما قال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية فى القدس الشيخ عبد العظيم سلهب إن أكثر من 30 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الماضى بزيادة بلغت 17% ما يؤشر على خطورة الوضع فى المسجد المبارك.
مخططات ومشاريع تهويدية
بدوره، حمل محافظ القدس عدنان غيث، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات إجراءاتها وممارساتها التعسفية، والتي تصنف ضمن جرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية، والتي تأتي وسط الحمى الانتخابية الإسرائيلية والتنافس على الأرض والدم الفلسطيني، وتأثير ذلك على الاستقرار في المنطقة.
وأشار غيث، إلى أن كافة المخططات التي تحضر لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تهدف لتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته من أجل التعامل معها كأمر واقع.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفرض إجراءات مشددة في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبها لحواجز حديدية.
وقال الحسيني، خلال مؤتمر صحفي، عقد في وزارة الاعلام بمحافظة رام الله، صباح الأربعاء، إن ما يجري في محيط المسجد الاقصى، يهدف إلى منع ترميم باب الرحمة وهو بأمس الحاجة لذلك، وإبعاد العرب والمسلمين عن باحات المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
كما وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من المخططات الصادمة التي تحضر لها سلطات الاحتلال لتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته ، قائلة: “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استغلال الانحياز الأمريكي الكامل أبشع استغلال في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التهويدية للقدس الشرقية المحتلة ومحيطها عامة، وللمسجد الأقصى المبارك وباحاته بشكل خاص”.
من جهته، حمل الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات تفجير الأوضاع في القدس بالاستمرار في هذه السياسات العنصرية المتطرفة واستفزاز مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين وما يترتب على ذلك من نتائج، فمن حق شعبنا الفلسطيني أن يحمي أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن يدافع عنها بكل أشكال المقاومة.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على مخطط استيطاني يشمل مئات الوحدات الاستيطانية لمشاريع إسكانية في المدينة المحتلة، استمراراً للسياسة الاسرائيلية القائمة على شريعة الغاب والاستيطان لفرض واقع جديد