الحزبان الرئيسيان في إقليم كوردستان يوقعان اتفاقاً سياسياً شاملاً
وقع الحزبان الرئيسيان في اقليم كوردستان ، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين ، بعد ظهر اليوم الاثنين ، اتفاقا سياسياً شاملاً ينظم العلاقات بين الجانبين ويمهد لإعلان الحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، بعد مرور نحو خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في الإقليم .
والديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين أكبر حزبين في الاقليم، حيث حصد الاول 45 مقعداً في انتخابات 30 سبتمبر/ أيلول ، فيما جاء الثاني في المرتبة الثانية بـ21 مقعداً في برلمان كوردستان المكون من 111 مقعدا .
ووقع الاتفاق عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نائب زعيم الحزب نيجيرفان بارزاني ، فيما وقعه عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، نائب السكرتير العام كوسرت رسول علي.
وعقب مراسم التوقيع التي جرت في مقر المكتب السياسي للوطني الكوردستاني في مدينة اربيل عاصمة الاقليم ، وصف المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني محمود محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من الوطني الكوردستاني لطيف شيخ عمر ، حضره مراسل(باسنيوز) الاتفاق بـ"التاريخي"، مشيرا الى أن الهدف منه هو توحيد البيت الكوردي والاستجابة لمتطلبات جماهير كوردستان .
كما عبر محمد عن الامل في ان يكون الاتفاق اساسا متينا للعمل المشترك بين الجانبين
كما لفت الى ان الهدف من الاتفاق هو تحقيق الوئام وتوحيد الصف بما يصب في مصلحة شعب كوردستان . منوهاً الى ان الاتفاق سيساهم في تشكيل حكومة قوية قادرة على الدخول في مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية في بغداد لضمان الحقوق الدستورية لشعب كوردستان وتحقيق ما لم يتحقق منها حتى الان .
وبخصوص موضوع كركوك ، اشار محمد الى ان لكل من موضوع المشاركة في الحكومة الاتحادية وكذلك موضوع كركوك شكل وآلية محددة للحل والمعالجة تم تحديدها بين الجانبين .
فيما قال متحدث الوطني الكوردستاني ، انه " تم توقيع اتفاق شامل، ونحن بصدد تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ جميع النقاط الواردة فيه ومن بينها التسريع في تشكيل الحكومة ".
كما لفت الى ان الضمان لتنفيذ اي اتفاقية هو الثقة بين الجانبين وهذه الثقة تبلورت خلال السنوات السابقة .
مشيراً الى ان قضية كركوك تم حسمها في اجتماع زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ونائب سكرتير الوطني الكوردستاني مسعود بارزاني امس ، دون ان يخوض في مزيد من التفاصيل.
ومن شأن هذه الاتفاقية أن تسهم بفعالية في المضي قدما بتشكيل حكومة اقليم كوردستان الجديدة ، وحسم مسألة تنصيب محافظ لمدينة كركوك وتحديد مرشح لوزارة العدل في الحكومة الاتحادية.