اخبار العراق الان

عاجل

توقعات بعودة بوتفليقة إلى الجزائر اليوم

توقعات بعودة بوتفليقة إلى الجزائر اليوم
توقعات بعودة بوتفليقة إلى الجزائر اليوم

2019-03-10 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


أسبوع ثالث من احتجاجات الجزائر، خرج فيه الجزائريون ضد الولاية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، من راهن على تراجع زخم الشارع خسر أمام تصميم المحتجين على تحقيق مطالبهم.

كما التحقت بالحراك فئات اجتماعية وسياسية جديدة، في مقابل تصدع في جبهة الموالاة، بل لم تعد تحركات الحزب الحاكم وبقية المؤسسات السياسية ذات وزن بالنسبة للمتظاهرين.

في حين ينتظر الجزائريون من المؤسسة العسكرية حسم موقفها، وهي الضامنة لاستقرار البلاد منذ 20 عاما، لكن الأهم هو أنه حتى هذه اللحظة لا تزال تصريحات وبيانات رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع قايد صالح تؤول بأكثر من معنى.

فمتى ستتخذ المؤسسة العسكرية موقفا يرجح  كفة أحد الطرفين؟ وكيف يمكنها أن تنهي الأزمة؟  وماذا ينتظر القايد صالح أكثر من مشهد مظاهرات الجمعة المتتالية ليحسم أمره؟  وأخيرا، هل يتخلى القايد صالح عن علاقاته الوطيدة بقصر المرادية لمصلحة الوطن؟

انقسمت الآراء بشأن القراءات المختلفة لرسائل قائد الجيش، وما إذا كانت تشير إلى دعم الجيش للشعب في حراكه السلمي أم انحيازه لقائده الأعلى بوتفليقة.

البعض يرى أن هناك مؤشرات قوية على انحياز الجيش للحراك الشعبي، آخرها تأكيد قيادة الأركان في افتتاحية مجلة الجيش على وقوف المؤسسة العسكرية اللامشروط إلى جانب الشعب وترابط مصيرهما، افتتاحية تحمل دلالة قوية مفادها انحياز الجيش للشعب المطالب بطي صفحة حكم بوتفليقة.

في حين يرى آخرون، أن رئيس الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، يعد الذراع اليمنى للرئيس بوتفليقة وحارس نظامه الأمين، وتمكن خلال 15 عاما في منصبه كرئيس للأركان من إحباط عدة مخططات للإطاحة بالرئيس بوتفليقة.

الولاء الكامل للجيش الجزائري للرئيس بوتفليقة طيلة حكمه لم يكن موضوع نقاش بين الجزائريين، لكن غليان الشارع ودعوات العصيان المدني يزيد الضغط على المؤسسة العسكرية إلى حسم موقفها من الأحداث الدائرة.

وفي انتظار الخطوة التالية للجيش، تبحث الدائرة المغلقة للرئيس بوتفليقة، وفق مصادر، خيار تأجيل الانتخابات لمواجهة حراك شعبي لم يطالب بالتأجيل، وإنما بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية وفتح صفحة جزائرية  جديدة بوجوه جديدة.

الكاتبة الجزائرية المعارضة، صنهاجة اخروف، ترى أن المحيطين ببوتفليقة يتعهدون بانتخابات خلال عام ليتمكنوا من تهريب الأموال.

أما المحلل السياسي الجزائري، زين الدين شنة، فيرى أنه لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية نزيهة في ظل النظام الحالي، وفي ظل ديمقراطية سطحية.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بو نجمة، أن الشعب الجزائري يريد تغييرا جذريا في كل المؤسسات.

وأطلقت قوى سياسية معارضة في الجزائر دعوات بالدخول في عصيان مدني وإضراب عام بدءا من غد، الأحد، ولمدة 5 أيام، رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

كما دعا طلاب جزائريون إلى التظاهر غدا، الأحد، احتجاجا على قرار وزارة التعليم العالي بإخلاء فوري لمقار الإقامات الجامعية وتقديم موعد عطلة الجامعات.

توقعات بعودة بوتفليقة إلى الجزائر اليوم