جهاز الأمن الوطني " الجندي المجهول وعصب المعلومات الرئيسي"
سجى اللامي
خلال العام الماضي شهدت محافظة ميسان "جنوب العراق" ظهورا منقطع النظير لجهاز الأمن الوطني العراقي من خلال مديرية أمن ميسان ، إذ أصبح المواطن الميساني وناشطي المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الأمني يتحدثون حول إنجازات هذه المؤسسة التي ليس لها منصة إعلامية تعرض من خلالها طبيعة أعمالها وواجباتها ، سمعة هذا الجهاز وعمله النبيل في العراق عموما وفي محافظة ميسان على وجه الخصوص دعاني للبحث وتسليط الضوء على عملهم ، فجهاز الأمن الوطني كجهاز مستقل يرتبط بصورة مباشرة برئاسة الوزراء يتكون من عدد من المديريات في بغداد والمحافظات وتعمل هذه المديريات على خطين خط الرصد والمعلومات وخط العمل الميداني لمكافحة التنظيمات والجرائم الإرهابية والاقتصادية والمخدرات على صعيد الإنتاج او الاتجار والترويج ومكافحة جرائم الإتجار بالبشر والأعضاء البشرية , الجرائم الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني , متابعة اماكن الدعارة وتزويد الجهات التنفيذية بالمعلومات التفصيلية عنها , وجهاز الامن الوطني كجزء مهم وفاعل في المنظومة الأمنية العراقية يعمل بانفتاح تام وتعاون جاد مع الاجهزة الاستخبارية والأجهزة التنفيذية بالاضافة الى تنسيق عال مع الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي ، إذ من الملحوظ أن جهاز الامن الوطني هو المغذي الرئيسي لاجهزة الشرطة والجيش بمعلومات لها مساس في أمن الدولة محققين بذلك الاستباق في مكافحتها والقضاء عليها.
واثناء اجراء التحقيق الصحفي صرح لنا مصدر مسؤول ان مديرية أمن ميسان تمتلك خارطة إلكترونية متكاملة بالإضافة إلى أن هذه المديرية تعتبر بنك المعلومات الرئيسي عن الأفراد والبنى التحتية والتوزيع الديموغرافي لعموم محافظة ميسان يتم من خلالها سهولة الوصول للأهداف وإجراء تحريات دقيقة تساعد الاجهزة التنفيذية على جودة الأداء وسرعة الوصول وحسم الملفات التحقيقة.
الابتزاز والنصب والاحتيال الإلكتروني ايضا لم تهمل هذه المديرية متابعته إذ سمعنا قصص كثيرة من المواطنين عن الباب المفتوح لاستقبال المواطنين والمواطنات الواقعين تحت ضغط التهديد والابتزاز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية يتم هذا الأمر من خلال قسم أمن الاتصالات في مديرية أمن ميسان الخاص بالجريمة الإلكترونية ويتم من خلاله يتم تنفيذ قرارات وأوامر قضاة التحقيق لتحديد مواقع الجناة والمتهمين او الضحايا بتنسيقهم مع الشرطة وقد سرد لنا بعض ضباط الشرطة الكثير من قصص النجاح والاعمال البطولية لهذه المؤسسة , وكما اطلعنا على تعاون الأمن الوطني مع هيئة الأعلام والاتصالات لتحديد مواقع اجهزة (الربيتر) التي لها الاثر الكبير على ضعف اداء شبكات الهاتف النقال سواء كانت هذه الاجهزة لدى المواطنين أو معدة للبيع في المحال والمخازن .
ولأن جهاز الأمن الوطني هو الجهة المسؤولة عن منح إجازات بيع شرائح الهاتف النقال لذلك فإن كوادر أمن ميسان يتم ملاحظتها دائما وهي ترصد المخالفين فتعمد للمصادرة او الغلق او الاحالة للقضاء في بعض الحالات.
لم يترك جهاز الأمن الوطني الحرب ضد الإرهاب وكان له دور فعال في الحرب ضد داعش شارك منتسبي الأمن الوطني في الميدان والتوغل داخل صفوف العدو من خلال بعض الضباط والمنتسبين ومن خلال المصادر والمتعاونين وبالإضافة إلى الدعم المعلوماتي والتقني الذي قدمه ولا زال لجهاز مكافحة الإرهاب وطيران الجيش وقطعات الحشد والقوى الأمنية كافة ، اذا علمنا أن مديرية أمن ميسان لا زالت ترفد المحافظات المحررة والساخنة بخيرة ضباطها ومنتسبيها دعما للحرب الاستخبارية ضد الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة.
ايضا فإن جهاز الأمن الوطني يتضمن اقساما خاصة برصد الإشعاع والتلوث البيئي من خلال كوادر متخصصة من بايولوجيين واطباء يعملون على الرصد وتحريك الجهات التنفيذية بموجب التقارير والإشراف على اتخاذ الاجراءت اللازمة لمكافحة وإحاطة المخاطر وكانت له إنجازات هائلة بحماية العراق من كوارث كيمياوية واحيائية اثناء عمليات تحرير الموصل وإحباط نوايا الدواعش.
لدى جهاز الأمن الوطني ملف متكامل ومتابعة دقيقة لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات الإنسانية ومراقبة عملها من خلال التعاون الكبير بين المنظمات والأعلام والاحزاب مع جهاز الأمن الوطني بالتبادل والتواصل المعلوماتي.
وعي المواطن برصده الحالات المشكوك بها واخبار أقرب مديرية للأمن الوطني في بغداد وفي المحافظات سيمكن جهاز الأمن الوطني من تأدية دوره الفعال في الحفاظ على أمن واستقرار البلد والقبض على كل من تسول له نفسه النيل من الأمن المجتمعي وزعزعة السلم العراقي وقد خصص الجهاز وأعلن عن رقم هاتف مجاني ١٣٣ للاتصال والإبلاغ عن كل ما يثير الريبة او عن قضايا مؤكدة وقد ضمن الجهاز بموجب إعلاناته سرية هوية المتصل.