اخبار العراق الان

عاجل

الخاصة والعامة

الخاصة والعامة
الخاصة والعامة

2019-07-26 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


كريم كتاب

بين خاصّتهم وعامّتنا , ابناء الخاصة وابناء العامة وتحريف المفهومان للاستدلال على اغلبية كبيرة واصغرية قليلة ,, ذلك الوهم الذي يتبجح به من سقط بيده العذر والحجة وافلاسه الفكري وانعدام فكرته الايديولوجية واعتماده على خرافات وخزعبلات وتفاهات عاف عليها الزمن ومحاولة اثبات التفوق العقدي والعددي وصحة التأويل وتناول الاولوية وارتداء مأزر السلطة والسيطرة على مصدر القرار ليحصل ما حصل منذ 2003 ولحد الان بل ونستطيع ان نقول منذ 1979 ولحد الان (كفكرة معتنقة وهدف تم العمل على تحقيقه لغاية 2003 ومن ثم الشروع به) باعتبار ان ما يجري في العراق هو امتداد لما جرى ويجري في ايران مع اختلاف تنفيذ الفكرة والعقيدة بين الحفاظ على معالم الدولة ومكانة الحكومة ونفاذ القوانين وبسط سلطة القانون هناك وبين المهازل التي تجري في العراق لقيادة البلد نحو هاوية زلقة لا يخرج منها الا بمعجزة وبين قيادات ورجالات يمكن القول عنها انها حافظت على وحدة بلدها وسيادته ومكانته وتطوره الصناعي او التجميعي والزراعي وبين حثالات ركزت منذ اول يوم لاستلامها زمام الامر على التنكيل بالشعب واشاعة روح الخيانة والولاء المذهبي وفت عضد المجتمع بالطائفية المقيتة وتجهيله واجباره على التخلي عن وطنيته وضياع ثروات البلد وتبادل الادوار بين السراق والجزارين والعصابات واهانة البلد في المحافل الدولية والرسمية وظهور طبقة خبيثة سرطانية استاثرت بالسلطة والمال والنفوذ وسنت القوانين على قياسها لا تسمح لمن ينافسها ولو باللصوصية وليس بالتنافس الشريف على الوصول الى المناصب القيادية والمسؤولية بيد ان الشعارات نفسها والهدف نفسه والمعتقد ذات المعتقد بين النوعيتين , واعتمادا على فكرة ان (الخاصة ) التي تتشذب وتتبلور منها(خاصات) تبدأ من القاعدة ذات العقل المقاد والمسيطر عليه وتنتهي بالقيادات ذات الاحقية الدينية والمرجعية القيادية وتتوقف عند شخص واحد يتمتع بالحق الألهي والقرار الاوحد والنهائي في تقرير مصير هذه الخاصة الكبيرة التي تشكل الاغلبية فيما لم نسمع سابقا ب(الخاصة الدينية) يفوق عددها عدد (العامة) في بلد معين وعددها لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من (العامة) العالمية او الاقليمية ولا نخبة اكبر بعددها من الناس العاديين حيث سيتغير المعيار معكوسا , اعتمادا على هذه الفكرة والتي صارت منهجا واسلوب تعامل سقطت جدران الوهم وتكشف وهن الفكرة وبطلانها وتقهقرت الهالة التي أطّروها بها بعد ان اختصت هذه الفكرة بشخوص معينين وحاشيتهم والمقربين منهم وباحزاب احتضنت نفس الفكرة و(تنغنغت) بالاموال الطائلة والمناصب القيادية والنفوذ المخيف لتعيث في البلد الفساد والتراجع والتاخر في كل المجالات مع العمل على الولاء للاجنبي وانعاش اقتصاده على حساب اقتصاد البلد ولولاه لانهار منذ مدة بعيدة , ومن مساوىء القدر على اصحاب هذه الفكرة الغريبة ان الشريحة التي كانوا ينادون بمظلوميتها ويطالبون بحقوقها ويدعون الدفاع عنها هي اول المتضررين من كذبهم ودجلهم وغشهم وعمالتهم , حيث الواقع يدل على شيء والادعاءات دلت وما زالت تدل على كذب القائمين على الامر وخيانتهم لجماهيرهم ومبدأهم ومعتقدهم ولا نحتاج الى سرد وتقديم امثلة فيكاد المطلع ان يضع يده على الف مثال وحدث,
وصدق المثل القائل(( اصحاب العقول في راحة ))

الخاصة والعامة