الموارد لا تزف خبرًا سارًا وتوقعات الزراعة متواضعة حول انتاج الحنطة.. أين فوائد الامطار والسيول التي شهدها العراق؟
يس عراق: بغداد
في اتساق مع ما طرحته وزارة الموارد المائية من عدم وضوح الرؤية بشأن مصير المياه وفائدة العراق من السيول والامطار التي شهدها خلال الاسابيع الماضية، تتحدث وزارة الزراعة عن رقم ضئيل متوقع لانتاج الحنطة، وسط تساؤلات عن مصير الامطار والسيول وما اذا كانت لم تقدم فائدة معينة على صعيد انتاج الحنطة.
وقلت وزارة الزراعة الخطة الشتوية الى 2.5 مليون دونم، وهو ماقد ينتج عنه اقل من مليوني طن من الحنطة وهو اقل بـ50% من حاجة العراق السنوية، بالاضافة الى الاعتماد على بعض الابار ماقد يرفع انتاج الحنطة بقليل.
الا ان هذه التوقعات والتقديرات كانت قبل ان يشهد العراق ولاسيما المناطق الشمالية منه امطارا وسيولا كثيرة، فتحت الباب على امال بان يرتفع انتاج الحنطة هذا الموسم جراء الامطار والزراعة الديمية التي تعتمد على الغيث خصوصا الاراضي المنتشرة في محافظة الموصل.
مع ذلك جاء تصريح من وزير الزراعة محمد الخفاجي ليحبط الامال متوقعًا بأن يتم انتاج فقط 3 ملايين طن من الحنطة هذا الموسم، في غياب تام لأي اثار متوقعة للامطار والسيول.
وقال الخفاجي لرويترز إنه يتوقع أن يصل إنتاج القمح إلى ثلاثة ملايين طن في الموسم الحالي، وهو أقل من الموسم السابق، فيما ارجع ذلك إلى “تخفيض الخطة الزراعية الشتوية بمقدار النصف”.
يأتي هذا التصريح من الزراعة الذي لايوحي بأي اثار متوقعة من الامطار، متسقا مع تصريحات وزارة الموارد المائية التي لم تفصح حتى الان عن اي تبعات ايجابية لما شهده العراق من امطار وسيول، حيث انه في احدى تصريحات مستشار الوزارة عون ذياب، ذكر اثارًا بسيطة للثلوج والامطار، قائلًا ان “مياه الامطار التي سقطت خلال الفترة الماضية اعطتنا اطمئنانا لتامين الاحتياجات الاساسية من المياه خلال الصيف المقبل وخاصة مياه الشرب والاستخدامات البشرية وتامين السقي للبساتين والخضر”.
لكن فيما يخص الزراعة والمساحات المزروعة التي تستهلك نحو 80% من المياه، لم يعطي ذياب خبرًا مطمئنًا، مشيرًا إلى ان “اعطاء قرار نهائي بشأن توفير المياه للزراعة والمحاصيل الصيفية هو سابق لأوانه في الوقت الحاضر لأنه يعتمد على كمية الامطار التي ستسقط في موسم الربيع وذوبان الثلوج بشكل عام”.
وتوقع “الحصول على واردات مائية خلال ذوبان الثلوج التي تساقطت بشكل كثيف في حوضي نهري دجلة والفرات سواء أكان داخل العراق او خارجه مما سيكون لها تأثير ايجابي على الواردات المائية”.
شارك هذا الموضوع: