تفاؤل متزايد بعد دخول العراق مضمار تصدير الكبريت.. مادة يمتلك العراق 60% من خزينها العالمي وأسعاره تنافس النفط
يس عراق: بغداد
يزداد التفاؤل في الاوساط الاقتصادية بعد توالي الاخبار عن بدء العراق بتصدير الكبريت لما له من جدوى اقتصادية وكونه اول استغلال للمعادن بعد اعتماد العراق على النفط فقط، فيما تكمن الاهمية الكبرى لهذه المادة بكون العراق يمتلك 60% من احتياطي العالم.
واليوم اعلنت وزارة النقل ممثلة بالشركة العامة لموانئ العراق عن رسو سفينة معدة لنقل مادة الكبريت عبر ميناء ام قصر الجنوبي.
وقال مدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي في بيان اليوم، “اننا نحرص على تسهيل عمليات دخول مادة الكبريت ونقله الى السفن الخاصة وتقديم افضل الخدمات المينائية”، وأضاف أن رصيف ( 6 ) في ميناء ام قصر الجنوبي استقبل سفينة مخصصة لنقل الكبريت العراقي.
وتابع المسؤول الحكومي إن العمل جارٍ على إكمال شحنها بهذه المادة بالتنسيق والتعاون المستمر بين ادارة الميناء وعمليات الملاحة البحرية.
وكانت الهيئة العامة للجمارك، قد اعلنت الأحد الماضي، عن تصدير العراق أكثر من 4 آلاف طن من مادة الكبريت إلى الهند.
وذكر بيان للهيئة، أن “مركز جمرك ميناء خور الزبير، قام بتقديم كل الجهد وتسهيل إجراءات عملية تصدير 4540 طنا من مادة الكبريت إلى الهند، على متن الباخرة ART . ”
وتابع، أن “هذه تعد أول باخرة تصدير لهذه المادة”.
يشار إلى أن احتياطي حقول المشراق 1 و2 و3 بمحافظة نينوى يقدر بـ354 مليون طن من مجموع احتياطي العالم البالغ 600 مليون طن من الكبريت الرسوبي، مايعني ان العراق يمتلك نحو 60% مما يمتلكه العالم اجمع من هذه المادة.
ويبلغ سعر الطن الواحد للكبريت قرابة الـ500 دولار، فيما يبلغ طن النفط الذي يمثل نحو 7 براميل، قرابة 490 دولارًا للطن، في حال احتساب سعر البرميل بنحو 70 دولارا كمعدل.
وعلقت شبكة الاقتصاديون العراقيون على اخبار تصدير الكبريت بتفاؤل قائلة: “نتمنى من الجهات الحكومية تشكيل خلية عمل بين الجهات المعنية ومنها الشركة العامة للسكك والحديد لنقل وزيادة تصدير هذه المادة؛ ولجدوها الاقتصادية”.
شارك هذا الموضوع: