عرب وتركمان كركوك ينتظرون تدخل بغداد ويخشون مخاطر تهدد السلم الأهلي (صور)
شفقنيوز/ تظاهر المئات من العرب والتركمان في كركوك، مساء اليوم الثلاثاء، احتجاجاًعلى تشكيل الحكومة المحلية الجديدة، وفيما طالبوا رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياعالسوداني، والمحكمة الاتحادية العليا بالتدخل في هذا الملف، حذروا من مخاطر تهددالسلم التعايش السلمي والمجتمعي.
وقالرئيس الجبهة التركمانية حسن توران، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "المئات منالتركمان والعرب الرافضين لما جرى في جلسة فندق الرشيد غير القانونية وغير الشرعية،وجهوا رسالة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل وإعادة الحقوق لأن كركوككانت رمزاً للوحدة الوطنية وما جرى بعد عمليات فرض القانون من مكتسبات يجب الحفاظعليها".
وأضاف"قدمنا شكوى لدى المحكمتين الاتحادية والإدارية وننتظر إحقاق الحق وإعادة الأمورإلى نصابها، وتشكيل حكومة تشارك فيها جميع الكتل الفائزة من تركمان وبقية الكتل العربيةوالكوردية، وتظاهرتنا هذه سلمية وكانت رسالة واضحة".
وتابع"الجماهير التركمانية أعلنت رفضها القاطع لتشكيل الحكومة المحلية بسبب تغييبالمكون التركماني الأصيل، ونعتبر هذه الخطوة هي تكريس للقرارات الانفرادية التيتهدد الأمن المجتمعي والسلم المدني في كركوك"، مشدداً "مشكلة كركوك لاتحلّ بتوزيع المناصب، كركوك بحاجة إلى تعزيز الثقة بين المكونات، وما حصل هو تخريبالثقة".
ولفتتوران "كما ونجدد التأكيد على أن مبادرة (رؤية كركوك) هي ضمان حقيقي لحلّقضية المحافظة بجميع أبعادها السياسية والاجتماعية، والجلسة التي تم عقدها فيبغداد خالفت المادة 13 من القانون الانتخابي، والتي نصت على التوزيع العادلللمناصب بين مكونات المحافظة".
منجهته، قال عضو مجلس محافظة كركوك، راكان سعيد الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن "ماجرى غير قانوني وغير دستوري وعلى رئيس مجلس الوزراء التدخل وإحقاق الحقوق، كركوكليست للمزايدات وليست للبيع وما جرى في ليلة العاشر من الشهر الجاري في فندقالرشيد ببغداد نكبة ويوم أسود كتب فيه أن أصوات المكون العربي تم التنازلعنه".
وفيالسياق، أوضح النائب السابق، والقيادي في حزب السيادة، خالد المفرجي، لوكالة شفقنيوز، أن "رئيس الجمهورية استعجل في المصادقة على قرار تعيين محافظ كركوك لأنهناك طعون وشكاوى وننتظر قرار المحكمة الاتحادية التي سوف تكون عادلة والقضاءمعروف عنه حسم هكذا قرارات مهمة".
وأضاف"حقوق المكون العربي لن تضيع، وتظاهرة اليوم هي البداية ونحن ننتظر قراراتالمحكمة الاتحادية وبعدها سيكون لنا جولة وتظاهرات لحين إعادة الحقوق".
بدورهاقالت يلغام هرمزلو، إحدى المتظاهرات، لوكالة شفق نيوز، إن "التركمان اليومتظاهروا مطالبين بحقوقهم وصوتنا عالٍ ولن نسكت وننتظر قرار المحكمة الاتحادية وسوفتكون لنا تظاهرات واعتصامات لحين إعادة الحقوق، والجبهة التركمانية هي الممثلالشرعي للتركمان ونرفض من يحاول أن يسرق أصوات التركمان والعرب".
وتابعت"السلم الأهلي والمتمجعي يتعرض لصدمة قوية بسبب ما جرى من نكبة ويوم أسود فيجلسة فندق الرشيد المشؤومة في العاشر من آب/ أغسطس الجاري".
والسبتالماضي، عقد 9 أعضاء من مجلس محافظة كركوك، 5 من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني،و3 عرب، وعضو مسيحي، في فندق الرشيد ببغداد، اجتماعاً صوّتوا خلاله على انتخابريبوار طه من الوطني الكوردستاني محافظاً لكركوك، ومحمد الحافظ عن المكون العربيرئيساً للمجلس المكون من 16 مقعدًا.
وقاطعالتركمان والحزب الديمقراطي الكوردستاني و3 أعضاء عرب الجلسة التي جرت في بغداد.
وفي11 يوليو/ تموز الماضي اجتمع مجلس محافظة كركوك، للمرة الأولى منذ إجراءالانتخابات قبل 7 أشهر، في ظل استمرار الخلافات السياسية التي أدت إلى عرقلةاختيار محافظ كركوك.
وكانتقيادات عربية وتركمانية قد دعت وحشدت لوقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة كركوك، للتعبيرعن رفضهم للحكومة المحلية التي تم تشكيلها مطلع الأسبوع الجاري.