خريجو مدارس البصرة يشكون "الروتين القاتل": 44 ألف دينار مقابل "باركود"

شفق نيوز/ يواجه الخريجون منمختلف مدارس محافظة البصرة، معاناة في الحصول على وثائقهم الدراسية، مع استقطاعمبالغ مالية للحصول على "باركود" الوثيقة تقدر بـ44 الف دينار.
وبحسب التعليمات الواردة فيبوابة "اور" الحكومية، فإنه إذا كانت الوثيقة لغرض التعيين يسدد مبلغ25.000 دينار عراقي إذا كانت مدرسة حكومية، ومبلغ 45.000 دينار عراقي إذا كانتمدرسة أهلية.
اما إذا كانت الوثيقة لغرضالتصديق والترجمة يسدد مبلغ 27.000 دينار عراقي لكل وثيقة إذا كانت مدرسة حكومية،و 47.000 دينار إذا كانت مدرسة أهلية.
وبهذا الصدد قال عدد منالخريجين لوكالة شفق نيوز، إن "الصورة التي تشاهدونها لوقوفنا في هذهالطوابير ليست مشهداً من فيلم عن العصور الوسطى، بل هي واقع الحال في مديريةالامتحانات في البصرة، حيث يقف الطلبة وأولياء أمورهم في طوابير طويلة ومهينة تحتأشعة الشمس، منتظرين دورهم للحصول على باركود وثيقة التخرج".
وتساءلوا: "لماذا يُعاملالمواطن العراقي بهذه القسوة؟ لماذا تتحول الإجراءات البسيطة إلى رحلة من العذابوالإذلال؟ هل يعقل أنه في عصر التكنولوجيا والرقمنة، لا يزال العراقي مضطراًللوقوف لساعات وربما أيام ليحصل على وثيقة تخرجه؟"، مؤكدين ان "هذهالصورة تختصر معاناة شعب يعاني من نظام إداري لايرى في المواطن إلا رقماً يجب أنينتظر بصمت".
من جانبه أوضح المتحدث بإسمتربية البصرة باسم القطراني، للوكالة، أن "الاستيفاءات المالية المترتبة علىباركود وثيقة التخرج وباقي التعاملات الإدارية في المديرية جميعها إلكترونية وهذاالأمر يترتب عليه بعض الازدحامات بسبب أعداد المراجعين الكثيرة الذين يختلفون عنمراجعين من باقي دوائر الدولة".
وبين القطراني، أن "بعضالمراجعين قادمين من أقضية ونواحي المحافظة رغم وجود مديريات خاصة بهم هناك".
وتعيش دوائر الدولة العراقيةأجواء روتينية، الأمر الذي يؤثر سلباً على كفاءة الخدمات الحكومية ويُبطئ التقدموالتطوير، حيث يُعد هذا الوضع الإداري الذي يعتمد على الإجراءات البيروقراطيةالمعقدة والتأخير في اتخاذ القرارات، سببا رئيسيا في إرباك حياة المواطنين وتعطيلالعمل الحكومي.