رجل رائع - رجل مخيب | توتنهام - مانشستر يونايتد
تقييم جول لقمة ملعب وايت هارت لين...
بقلم | محمود ماهر -
أجهز توتنهام هوتسبير على مانشستر يونايتد في قمة مباريات الجوة الـ33 من البريميرليج، مساء اليوم الأحد، ليتابع مُطاردته لليستر سيتي على اللقب قبل خمس جولات من نهاية الموسم.
توتنهام عجز عن التسجيل خلال الشوط الأول، لكنه كل شيء تغير خلال الشوط الثاني حين بدأ فان خال إجراء بعض التغييرات الغريبة، ليسجل زملاء هاري كين ثلاثة أهداف في غضون ست دقائق.
رجل رائع | إيريك لاميلا - توتنهام هوتسبير
هذا هو إيريك لاميلا روما الحقيقي الذي انتظرناه طويلاً في توتنهام، قدم مباراة مثالية في صناعة الألعاب واستغلال المساحات خلف المدافعين، ليهدد مرمى دي خيا بأكثر من كرة قبل صناعته للهدف الثاني ثم تسجيله للهدف الثالث بتسديدة يسارية مذهلة من لمسة واحدة.
كي أكون صادقًا معكم، لاميلا ليس الوحيد الذي يستحق لقب «رجل رائع» في هذه المباراة من طرف توتنهام، فجميع لاعبي الفريق كانوا في قمة مستواهم بالذات داني روز الذي لم يكف عن العمل والركض وأدى ما عليه تمامًا في المناطق الخلفية، كذلك موسى ديمبيلي وكريستيان إريكسن تسببا في مشاكل مستمرة لدفاع ووسط مانشستر يونايتد.
قبل المباراة قال لاعب وسط مانشستر يونايتد «آندير هيريرا» الذي لم يُشارك ولو كبديل، بأن أنسب حل لإيقاف خطورة توتنهام هو حرمانه من الكرة والاستحواذ لأطول فترة ممكنة على الكرة، لأنه كان يعي جيدًا صعوبة التغلب على توتنهام حين يبدأ ديمبيلي وديلي آللي وإريكسن عملية تدوير الكرة فيما بينهم.
Follow @MahmudMaherرجل مخيب | ماتيو دارميان - مانشستر يونايتد
كان ماركوس روخو هو اللاعب المخيب في الشوط الأول، فلم يقدم لا الواجب الدفاعي أو الهجومي، وفشل في إيقاف كايل ووكر وديمبيلي طوال الوقت، وحتى في الركلات الثابتة هرب منه كل لاعب حاول مراقبته ولقطة الهدف الثاني لآلديرفيرلد تشهد على ذلك.
لكن اللاعب المخيب على الإطلاق كان الظهير الأيمن الإيطالي «ماتيو دارميان» الذي سمح بمرور كريستيان إريكسن في لعبة الهدف الأول لينهي ديلي آللي العرضية في الشباك دون مشاكل، وعاد ليسمح بمرور داني روز في لعبة الهدف الثالث ليترجم لاميلا العرضية لهدف.
الظهير الأيمن الهولندي «فوسا مينساه» كان العلامة المضيئة الوحيدة في أداء مانشستر يونايتد اليوم، فلم تقص منه أي كرة وفاز بكل التحديات التي خاضها سواء كانت دفاعية أو هجومية، وبعد خروجه في الدقيقة 68 بداعي الإصابة ونزول دارميان بدلاً منه تبدلت أحوال تلك الهجة تمامًا وصارت مثلها مثل جهة ماركوس روخو بل أسوأ!.
واتساءل، لماذا لم يُفكر لوي فان خال في الدفع بالظهير الأيمن الإكوادوري السريع «أنطونيو فالنسيا» بعد إصابة مينساه؟ ثم إعادة آشلي يونج لمركزه القديم كظهير أيسر بدلاً من اللعب به في الهجوم كما فعل! وسحب ماركوس روخو واشراك آندير هيريرا؟.
لا شك أن التخبط الإداري لفان خال ساهم في صناعة هذا العدد الهائل من اللاعبين المخيبين للأمال في مباراة اليوم، لكن دارميان ليس له عذر فقد شارك في المكان الذي يحبه ويفضله والذي انضم بسببه لصفوف اليونايتد في الصيف الماضي من تورينو نظير 17.5 مليون إسترليني.
